كتاب بلا عنوان

لا بد من دموع تنزف من عيوننا كل يوم ولا بد من الأهات تصرخ تكاد تمزق قلبنا.. فلحياه كتاب والكتاب صفحات ولكل صفحه تاريخها واحزانها وشقاها وصراعها وصومعتها الداخليه ..


والكتاب يحوي صفحات كثيره منها المؤلمه ومنها السعيده ..ولكن الصفحات المؤلمه والحزينه تساوي ضعفي الصفحات السعيده ..ففي هذا لكتاب كنت احلم كثيرا واعطي لنفسي أمال كثيره ولقد ربيت هذه الامال ولقد ترعرعت معي ونضجت ولكن اكتشفت بلنهايه ان الامال كانت مجرد حلم وكأني اطارد خيط دخان ولقد كان خيط الدخان هو مستقبلي الذي لا اعرفه ..ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..وليس كل ما نتمناه يتحقق ..في الكثير من الاحيان نتمنى لكن دون جدوى ...وللحياه ايام معدوده وتنتهي تماما مثل الكتاب ,فلكتاب مهما قلبت في صفحاته لا بد ان تنهي وكل صفحه من الكتاب هي عباره عن يوم وكل يوم فيه ألام ودموع وأهات ولكن ايضا يوجد الشيئ الشاذ وهي حبه من السعاده التي لا بد ان تظهرفي كل يوم ... وكل دقيقه من هذه الحياه هي عباره عن الفاصله في وسط الصفحه الدامعه ..وكل ثانيه من الدقيقه هي عباره عن علامة تعجب فهي تتعجب من هذه الحياه القاسيه ..الظالمه ...الغريبه . وكتابي هذا كله احزان ولكن تزينه القليل من السعاده .فلقد يأست من حزني على نفسي زكيف الحياه تلهو بنا وكيف الايام تخوننا ,وكيف الوقت يسرق الفرحه منا..لقد يأست من خيانة هذه الايام المزيفه ومن صراع الزمن ومن عذاب استقر وتربع في عرش روحي. ولكن يبقى سؤال؟"ماذا سوف يكون عنوان هذا الكتاب الغريب "؟.